إكمالي برنامج الإتصال التنظيمي الفعّال

بحمد الله أكملت بنجاح برنامج الإتصال التنظيمي الفعّال Effective Organizational Communication
‏والذي أقيم في مقرّ جامعة ⁦‪هارفارد⁩ في مدينة كامبريدج بالولايات المتحدة الأمريكية.
‏البرنامج من تقديم البروفسور ويليام ايليت، ويهدف إلى رفع مهارات التواصل على مستوى القياديين، ومستوى المنظومات، داخليًا وخارجيًا.

الهلال يحقق المركز الأول في التحول الرقمي

سعيد بهذا الفريق التقني الرائع في ⁧‫#نادي_الهلال‬⁩ وهذه الكوادر المميزة بـ(المركز الرقمي) والتي حقّقت -بعد توفيق الله- التميّز والمركز الأول🥇في مبادرة التحول الرقمي.
‏أقدّم الشكر الجزيل لرئيس النادي، وأعضاء مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي، ومنسوبي النادي على دعمهم وتمكينهم ومساندتهم💙

أهم ٦ أسرار لمهارات التفاوض مع الناس

وهي تعبّر عن أدوات النجاح للتفاوض مع الآخرين سواء بالعمل أو في الحياة عموما. وبصراحة كانت من أجمل النقاط التي تعلمتها في دورة “مهارات القياديين” والتي قدمتها البروفيسورة ليندا كينزل في Chicago Booth Executive MBA Program
والنقاط هي على النحو التالي:

1️⃣
التحضير والإعداد والاستعداد.
فالتحضير الجيد هو المفتاح..
📍فيجب تحديد المشكلات، وتحديد الأولويات،
📍واستعراض السيناريوهات المتوقعة، والاستعداد للأفضل والأسوأ.
📍وتحديد قائمة الأسئلة المتوقعة، وتحضير إجابات مناسبة لها.
📍وتحضير أفضل بديل لاتفاق تفاوضي، ومحاولة تحسينه.

2️⃣
ركز على المصالح لا المواقف
📍اهتم ببناء الثقة مع الآخر، وكيفية المشاركة، ورتب أولوياتك.
📍بادر بطرح الأسئلة، استمع بعناية، لا تكثر الحديث، لا تكن جدليا.
📍قدم المعلومات بتوازن، تجنب التنازل من جانب واحد، اطلب المعاملة بالمثل.
📍لا تستخدم التسوية والاتفاق النهائي كهدف للتفاوض.

3️⃣
اسلوب المقايضات لتعزيز المكاسب

📍المشكلات يمكن استغلالها لتحقيق مكاسب مميزة، ويجب أن تتعلم كيف تجعلها أمرًا جيدًا في المفاوضات.
📍تجنب عرض الحلول في البداية، ولكن اطرح نقاط النقاش واستعرض المشكلات على الطاولة من أجل المرونة في استخدام اسلوب المقايضات المناسبة (ولكن بذكاء).

4️⃣
تعلم تضخيم حجم المنفعة قبل اقتسامها!

نطمح غالبًا أن يكون لنا النصيب الأكبر من (النسبة)، وننسى (حجمها) وهي الأهم!
لذا يجب أن المفاوضات ذات دوافع تتضمن (المطالبة بزيادة القيمة) والتعاون (بتعظيم خلق القيمة).
والتفكير بشكل خلاق في المناقشة بما يعود على الأطراف بالفائدة وهو الأهم.

5️⃣
كيّف نفسك مع الآخرين، ولا تكُن منغلقًا.

📍كن على دراية بأنه مهما كانت المشكلات المختلفة، فهناك حلّ يضمن المنافسة، وتحقيق النجاح، والتعاون مع الآخرين.
📍والأهم لا تجعل الاستراتيجيات التي لديك (تعوقك عن التقدم والنجاح).

6️⃣
تعلم مهارات التعامل مع الآخرين.

📍كن لطيفا وودودًا (وتكون اللطافة بحدود المقبول)
📍لا تحسد ولا تحقد (ولا تتضايق إذا كنت طريقا لنجاح الآخرين)
📍كن واضحا وصريحًا (بشرط أن لا تكشف عن اسرارك)
📍كن متسامحا ومحبًا للخير (بحدود التعاون المقبول).

20 قناعة آمنت بها في مجال العمل

كمقدمة، أود التوضيح أني بدأت في الانخراط بمقاعد العمل منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وعملت بعدها لما يزيد عن 20 عامًا، نصفها قطاعٌ خاص، والبقية حكومي؛ وخلال تلك الفترة عملت بجهات أخرى بصفة غير متفرغ كمستشار وبعضها متعاون ومنها متطوع أيضا.
لذا..
تولّدت لديّ عددا من الخبرات،
واكتسبت عدد من المهارات،
وتبلورت بعض القناعات،
ومن باب نقل التجربة التي تعبر عن رأيي الشخصي، سأتناولها في 20 نقطة تالية:

١)
لا تقتل نفسك في مكان واحد!
ولا تستمر بمكان العمل لأكثر من 4 سنوات، فإذا وجدت لك أي فرصة مناسبة للإنتقال بعد تلك الفترة لا تتردد بالإنتقال..
فالتغيير يُعيد اكتشاف الذات👌🏻
فلا تضع لنفسك “إطارٌ تصنعه بالوهم”!

والقاعدة تقول:
السنة الأولى للأستكشاف والتخطيط.
والثانية للعمل والإنجاز.
والسنة الثالثة لحصد النجاحات.
أمّا الرابعة للبحث عن عمل جديد!

٢)
في أيّ عمل جديد (تلتحق به)،
أثبت نفسك مُبكرًا..
فـ”العود من أول ركزة”👍🏻

ومن البداية رسّخ انطباعا مميزًا عنك،
ولا تُأجل أي مشاريع أو أفكار في بالك،
ودائمًا أصنع صورة ذهنية رائعة عنك بين فريق العمل ومع رئيسك المباشر.
وسارع بـ”المبادرة” والتنفيذ والإنجاز👌🏻

٣)
خصص لك ساعة يومية للإبداع..
وانصح بالعمل المبكّر “جداً” فهو سر “رهيب” للإنجاز 👌🏻
فـ بدون مبالغة ساعة في الفترة الباكرة قد تعادل ساعات بل يوم كامل!

وإذا كانت طبيعة العمل لا تسمح،
فابحث لك عن (ساعة) استكنان😇
وخصصها لك بشكل يومي لتستطيع أن تفكر فيها وتعمل من خلالها بكل تركيز.

٤)
احذر دائما من محاولة “ارضاء الجميع”!

فـ عند تنفيذ الأعمال..
لا تحاول أن تكسب موافقة الكل،
ولا تضيع جهودك في هذا الجانب..
فهذا لن يحدث إطلاقًا،
بل سيُضيّع اتجاهاتك!

دائمًا..
ثق بنفسك وركزّ على خبراتك وقدراتك لتبية طموحاتك،
ومتسلحًا بثقتك بالله ثم باستشارة “بعض” من تثق بهم.

٥)
جاور السعيد تسعد،
جاور المنجز تنجز،
وجاور المميز تتميز،
وابتعد عن المُحبطين، والأشخاص المنظّرين والسلبيين!

فحاول أن تقترب من الناجحين، وأن تقتفي أثرهم، بل وان تعمل معهم حتى لو كلفك قبول عرضًا وظيفيًا أقل!
فالناجحون (الحقيقيون) يصنعون نجاحات غيرهم، بل ويفرشون لهم الطريق بالورد.

٦)
لا تقتل نفسك بالعمل!
فحياتك لها عليك حق👌🏻

ولا تنغمس في العمل وتنس نفسك، واسرتك، وأصدقاءك.

فالقدرة على “التوازن” هي سمة الناجحين في أعمالهم وحياتهم.

بينما الإرهاق والضغط، والإجهاد،
غالبا ما تكون نتائجها وخيمة على نفسك وعلى حياتك وحتى عملك!

7)
ركزّ على تطوير ذاتك!

فلا تدع يمرّ عليك ثلاثة أشهر إلا بدورة تدريبية واحدة على الأقل👌🏻
سواء كانت مدفوعة من جهة العمل، أو حتى من “جيبك” الخاص!
وثقّف نفسك، واقرأ في جوانب التخصص،
وشارك الرواد والمختصين -في مجالك- في النقاشات والحوارات،
حتى لو كانت من خلال قروبات “الواتساب”😇

٨)
نصيحة..
انتبه من دوّامة “الإجتماعات” المتتابعة!
فهي لا تعني الإنجاز..
فغالبيتها مضيعة للجُهد، والوقت!

إلا اذا كانت:
1️⃣مُقيدة بمدة زمنية وقصيرة.
2️⃣محددة بمهام واضحة المعالم.
3️⃣عددهم لا يتجاوز الـ5 اشخاص.

٩)
دائمًا استخدم اسلوب “المفاجأة” مع المدراء والمسؤولين!
وهذا اسلوب له تأثير “رهيب” جدًا🤩

فعند اسناد أي مهمة لك،
أعط نفسك مساحة للإبداع،
لتنتج عمل فوق توقعاتهم👌🏻

بدلًا أن تُعشّمهم بالأفضل،
ويحدث العكس!

١٠)
تعلم كيف تكسب “مديرك” بودّ،
تعلم كيف “تناقشه” لا أن “تجادله”،
وكيف تتحاور معه بلطف -كمحبه له- وليس انتصارًا للذات👌🏻

وكيف تكون ذكيًا بحديثك..
وتعلم مهارات الإنضباط بالتعامل مهما كانت المواقف، وأن تجعل من نفسك المنقذ والملهم له.

١١)
أخلق الإنسجام مع زملاء العمل👌🏻
كيف تكون عونا لهم؟
وكيف تكسب ثقتهم؟
وكيف تخلق الودّ معهم؟

هذا لا يتم إلا بالمبادرة في تقديم المساعدة..
والمشاركة معهم..
حتى تكون الشخص الذي “يصنع الأثر”.

ولو كان هناك مواقف شخصية مع احدهم ولا تستطيع تجاوزها، حاول ان تُبعدها عن جوانب العمل.

١٢)
حافظ على نقاط قوتك وتميّزك!
بأن يكون لك “صنعة” تميزك عن غيرك،
كسمة بارزة فيك.
لذا حاول ان تحافظ عليها وتطورها..

كمثال للتوضيح:
لو كانت البرمجة تميزك عن غيرك، ومع السنوات والتطور الوظيفي تحولت إلى قيادي، فلا تسحبك المهام الإدارية بأن تتخلى عنها وتترك القوة التي تتمتع بها.

١٣)
سوق لنفسك بذكاء،
وكن متفاعلًا مع المجتمع،
ولا تضع رأسك بالرمال متخفياً عن الآخرين.
شارك الناس أعمالك ونجاحاتك، وحتى بعض تجاربك، وحاول أن تكون متواصلًا مع الآخرين عبر شبكات التواصل وناقشهم آراءك.
هذا الأمر يحتاج إلى توازن فلا تحرِق نفسك بالظهور، ولكن لا تختفي ابدًا عن الانظار.

١٤)
احذر دائمًا من المهام الوظيفية التي تستنزف الجهد والوقت.. ونتائجها ضعيفة!

ودائما ضع..
“الجهد المبذول” و”قيمة الناتج”
على كفتي ميزان⚖

والأفضل دائمًا هي المهام الأقل جهدًا وأعلى من حيث الناتج👌🏻

١٥)
احترم أوقات الزملاء..
تجنّب “قدر الإمكان” التواصل مع الزملاء بما يخص العمل (من مهام وأعمال) خارج وقت العمل أو في اجازاتهم -إلّا بأضيق الظروف-.

ونصيحة من القلب للمدراء، لا تبني صورة منفرّة عنك أمام فريقك، بكثرة الطلبات عبر الايميل أو بالواتساب أو حتى الاتصالات خارج وقت العمل!

١٦)
التعامل الطيّب دائمًا يكسب،
وهو -برأيي- “الأساس”!
سواءًا مع الرؤساء والمدراء والقياديين،
أو مع الموظفين وأعضاء الفريق.

اللّطافة والابتسامة والخُلق اجعلها نبراسك، واجعل لسانك لا يتحدث إلا بكلمات لطيفة، وتعوّد على شُكر من حولك.

١٧)
تدرّب على المحافظة على “رباطة الجأش”

فمهما كانت “الظروف”و”المصاعب” و”التحديات”، حتى لو وصلت المرحلة إلى “أخطاء” و “إخفاقات”!
تعلّم المحافظة على (ردة فعلك)،

ولا تُقدم على تصرّف أثناء الغضب..
حتى تصدر منك تصرفات تندم عليها مستقبلًا!

١٨)
استمع للآخرين👌🏻
فإذا كنت مسؤولًا أو مديرًا..
فـ من أهم النقاط هو “تعلّم الانصات لمن حولك”.
استمع لهم، ولا تقاطعهم،
فهي سِمة الناجحين.

لا تكن كثير الحديث،
بل.. واعط لمن حولك مساحة للتعبير عن آراءهم.

١٩)
اصنع لك أهداف تُقاس، وبدقّة👌🏻

ولأجل الاحتفاء بـ “النجاح” يجب أن تحقق أهدافك،
لذا يُفترض أن تكون لك أهداف حقيقية يمكن الوصول لها وترضي طموحك وغاياتك.

وانصح بمشاركة هذه الأهداف رئيسك المباشر.. وحتى الموظفين الذين يعملون بفريقك.

٢٠)
ختاماً،
تأكد دائمًا أن:
الأفعال دائماً أبلغ من الأقوال!

اترك النتائج هي اللي تعطي الانطباعات عنك، ولا تنتظر الإشادة من أحد،
ولكن دع اعمالك تتكلم عنك! فهي أفضل مسوّق لك👌🏻

العوامل الخمس التي تحقق النجاح الوظيفي

خلال عمري الوظيفي الذي يقارب الـ 20 سنة، والذي بدأ منذ كوني طالباً في صفوف الجامعة، عملت في 13 جهة مختلفة، منها كموظفا متفرغا في 5 جهات حكومية وخاصة، بينما المتبقي من الجهات الـ 8 أخرى كمتعاونا -غير متفرغا- وذلك في قطاعات تقنية وأخرى تعليمية، وجهات رياضية وقطاعات خيرية ومؤسسات إعلامية.

أدرت في إحدى تلك الجهات مجموعة من الموظفين تجاوز عددهم حاجز الـ 30 شخصا، بل وصل في أحد المهام التي كلفت بها 175 شخص، وفيها اختيار الكفاءات وتعيينهم وبناء فرق العمل، وتوزيع المهام، ومتابعة العمل.

بينما على العكس تماما في جهات أخرى كنت أعمل لوحدي تماماً ومضطرا بأن أقوم بمهام مختلفة ومتعددة، وفيها مر علي مواقف غريبة فأذكر أن التوجيهات تأتيني من ثلاث قيادييين بمعنى انه كان يرأسني ثلاثة مدراء! مديري، ومدير مديري، والشخص الذي يلتصق عملي معه.. بل كل واحد منهم له توجه مختلف!

ما سبق ليس استعراضا أو مباهاة، ولكن أود أن أنقل بعض التجارب التي استفدت منها، فمواقف العمل علمتني جوانب هامة، علما أني مازلت حتى الآن استفيد واتعلم..

في البداية، يجب أن تضع في مخيلتك بالتأكيد أن مديرك لم تختاره، ولم يتم أخذ رأيك فيه لتعيينه مسؤولا عليك، ولم تختار زملاءك أيضا، ولكن يجب عليك -وهي أول وأهم نقطة- أن تتعلم كيف تكسبهم، وتنسجم معهم.

فمع مديرك مثلا قد يطلب منك بعض الأمور التي تراها خطأ -من وجهة نظرك- ولكن في هذه الحالة تعلم كيف تناقشه لا أن تجادله، وكيف تتحاور معه بلطف كمحبه له وليس انتصارا للذات، وكيف تكون ذكيا بحديثك، وتعلم مهارات الإنضباط بالتعامل مهما كانت المواقف، وكيف تجعل من نفسك المنقذ لمديرك والملهم له.

أما زملاءك الذي يقضون معك 8 ساعات يومية، فهم الوقود الذي يكسبونك الطاقة، كيف تكون عونا لهم؟ وكيف تكسب ثقتهم؟ وهذا لا يتم إلا بالمبادرة في تقديم المساعدة حتى تكون الشخص الذي يصنع الأثر في بيئة العمل.

قبل أن انتقل للنقطة الأخرى، المحبة من الله، فلا تستطيع إطلاقا أن توجد الانسجام مع الكل، وحتى لو كانت هناك مواقف شخصية غير جيدة لا تستطيع تجاوزها، حاول قدر الإمكان ان تبعدها عن جوانب العمل وأن تبقي الحد الأدنى من الزمالة.

أما النقطة الثانية، فلا تقتل نفسك في مجال واحد ولا تضع لنفسك إطار تصنعه بالوهم، بمعنى لا تقل لنفسك أني لا أستطع النجاح إذا تركت هذه الوظيفة، ولا يمكنني تقديم نفسي في مكان آخر.. فالتغيير هو إعادة اكتشاف الذات من جديد، ويخلق التحدي.

بصراحة كنت ألوم نفسي كثيرا على عدم الإقدام على بعض الفرص في بداية مسيرتي الوظيفية خوفا من الفشل، وبحجة الاستقرار!؟

وكي تستعد لمراحل التغير طور من قدراتك بالتدريب، فمثلا ضع هدفا بأن تحصل على دورة تدريبية كل ثلاثة أشهر، سواء حصلت عليها من قبل عملك كمتفرغ لها، أو حتى لو حضرتها بشكل شخصي في فترات المساء أو نهاية الأسبوع، وحتى لو دفعت قيمتها فإذن الله فستلمس أثرها قريبا.

ثالثا، اجعل لك صنعة أو أكثر تميزك عن غيرك، وتكون سمة بارزة فيك، وحاول ان تحافظ عليها، وحاول أن تطورها، ولكي أوضح هذه النقطة، لو كنت مبرمجا ولديك مهارات كتابة اللغة البرمجية وهي بالفعل تميزك، ومع السنوات ومع التطور الوظيفي تحولت إلى قيادي، فلا تسحبك المهام الإدارية بأن تتخلى عنها وتترك القوة التي تتمتع بها من أجل أنك أصبحت مسؤولا وقياديا.

النقطة الرابعة، سوق لنفسك وكن متفاعلا مع المجتمع، ولا تضع رأسك بالرمال متخفياً عن الآخرين، بل شارك الناس أعمالك ونجاحاتك، وحاول أن تكون متواصلا عبر شبكات التواصل ونقاشهم افكارك.

تواجد في الفعاليات والمؤتمرات، بل كن مبادرا بأن تصبح متحدثا ان كانت الفرصة متاحة، ولكن كل هذا طبعا بتوازن فلا تحرق نفسك بكثرة الظهور.

وأخيرا، حكمة كل يوم أزداد اقتناعا بها، وهي “جاور السعيد تسعد” وجاور المنجز تنجز، وجاور الفاشل تفشل، وجاور الكئيب تكتئب.. إلخ .

فحاول أن تقترب من الناجحين، وان تقتفي أثرهم، بل وان تعمل معهم، حتى لو كان العرض الوظيفي أقل، فالناجحون (الحقيقيون) غالبا ما يصنعون نجاحات غيرهم، بل ويفرشون لهم الطريق بالورد.

شهادة إعتزاز من ملك الصحافة

شهادة إعتزاز بل وأفخر بها -وجدتها ضمن اوراقي القديمة- من ملك الصحافة الأستاذ تركي السديري رحمه الله رحمة واسعة، وذلك إبّان عملي السابق في جريدة الرياض.DkZ_136XgAU3q2O

كيف تختار المشروع الناجح؟ والفكرة الأفضل؟

مذكرات شخصية (3-3): أنا والسعودية وموسكو

WhatsApp Image 2018-07-14 at 8.27.36 PMاستيقضنا ونحن خارج البطولة، لم نكن لوحدنا بل شاركتنا المنتخبات العربية مصر والمغرب ولحقتنا تونس بعد خماسية بلجيكا، لذا أصبح تركيزي واهتمامي منصب على حضور المباريات الكبرى، لذا تجددت رغبتي بحضور أي مواجهة قوية في كأس العالم، للبرازيل أو للأرجنتين أو لألمانيا، لا يهمني أي منتخب منها، فقط لأعيش تجربة كروية جميلة، لذا أخذت أقلب الموقع الإلكتروني لـ الفيفا لأقتني احدى التذاكر، ولكن وللأسف تفاجأت بكونها مباعة بالكامل، فلم أجد حتى لمواجهات أقل أهمية!

الغريب في الموضوع، أثناء مشاهدة المباريات على شاشة التلفاز أجدها وهي شبه خالية من الجماهير! وكي لا أبالغ لم تنتصف مقاعد الحضور، لذا أعتقد.. بل أجزم تماما أن السوق السوداء كان له سطوته الكبرى والمتحكم الأقوى في سوق التذاكر، وخصوصا أنه لا يتم إجراء المطابقة بين اسم المشجع والتذكرة عند دخول الملاعب كما كان متبعا في نسخ سابقة لكأس العالم.

أخيرا وجدت موقع -غير رسمي- يبيع تذكرة لمواجهة البرازيل وكوستاريكا بمدينة سانت بطرسبيرغ وبمبلغ يقارب الـ 1800 ريال، علما أنني وجدت مواجهات أخرى مقاربة لتلك القيمة ولكن بسبب أن اغلب المدن الـ10 التي تقام عليها منافسات كأس العالم تبعد عن موسكو بالقطار حوالي 10 ساعات وبعضها يتجاوز الـ 15 ساعة! مما شكل ذلك عائقا إضافيا لأغلب الجماهير التي ترغب بحضور المباريات، بينما المواجهة التي اخترتها يتوفر لها قطارا سريعا يختصر الوقت لقرابة الثلاثة ساعات تقريبا ـ إضافة إلى أن المباراة تقام في مدينة كنت أحلم بزيارتها يوما ما.

وفي خضم إجراءات الحجوزات من سكن وتنقلات -ولحظي السيء- بيعت تلك التذكرة المتوفرة، بينما أقل تذكرة متوفرة لهذه المباراة تتجاوز تكلفتها 3000 ريال، لذا ألغيت الفكرة تماما، واستبدلتها بزيارة داخل ضواحي موسكو الضخمة والضخمة جدا، من متاحف ومباني شاهقة وقصور وقلاع وحدائق على مد البصر! والإطلاع على الإرث الثقافي العظيم للإمبراطورية السوفيتية، لذا لن أفوت فرصة ذهبية كهذه.

منطقة “أربات” وهي تسمية عربية كم تقول بعض الروايات، وتحوي شارع جميل حيوي مكتظ بالسياح، وفي الجانب الآخر من المنطقة طريق حديث بمطاعم ومقاهي راقية يطلق عليه أحد الزملاء “شارع التحلية” 🙂 ، وجدت فيه متحفا لكأس العالم، ولفت انتباهي طريقة تصميمه الرائعة والجميلة والتفاعلية بالرغم من أن مساحته ليست بذات الحجم إلا أنه يحوي على معلومات واسعة جدا، وشاهدت لقطة من هدف سعيد العويران في بلجيكا وهي التي اشعرتني بالفخر وتكاد تكون هي أبرز ماحدث لنا في مشاركاتنا الخمس.

في المساء أبلغونا الزملاء المنظمين ببرنامج حضور مباراة المنتخب الأخيرة في مدينة فولجوجراد، وهو على غرار مواجهة السعودية والأوروغواي حيث سيكون السفر ذهابا وايابا بالطائرة وبنفس اليوم، وهذه المدينة التي ستقام فيها المواجهة العربية لها إرث تاريخي كبير، ففيها سقط 1.5 مليون إلماني بين قتيل وجريح في الحرب العالمية الثانية، وخلالها انتهت اسطورة هتلر.

خوفا من تكرار ما حدث من ارهاق واشكاليات في التنقلات للقاء السابق، لذا تحفّظ عدد من الزملاء عن حضور المباراة خصوصا أنه يتلوها مباشرة رحلة العودة إلى الرياض، أما البقية -وهي النسبة الأقل- فكانوا يرغبون لحضور نزال المنتخب السعودية خصوصا أنها فرصة لا تعوض، وأنا معهم.

في الحقيقة حماسي الكبير لحضور جميع مباريات المنتخب جعلني أصحو مبكرا وأكون أول الصاعدين للباص، ولكن وقبيل الإنطلاق أخبرونا بأن الرحلة قد تتأخر، ومن ثم تم إبلاغنا ان الرحلة تأجلت لوقت غير معلوم -وحتى هذه اللحظة لا نعرف السبب- لأعود مجددا إلى غرفتي وأكمل نومي، وقبل العصر نزلت إلى ساحة الفندق لأجد الزملاء يبحثون عن شاشة تنقل لهم مباراة المنتخب مع مصر على اعتبار أن مباراة أصحاب الأرض تقام في نفس التوقيت.

مواجهة للذكرى، ولتسجيل بصمة وداع وحضور ختامي في المونديال، ربما هذه أول مواجهة أشاهدها للمنتخب بتعليق غير عربي ولا حتى إنجليزي، باللغة الروسية، ولهذا بعض الزملاء صعدوا لغرفهم لمشاهدة المباراة أون-لاين.

كانت الموجهة مثيرة ودب فينا الخوف بعد هدف صلاح، والهجمة التي أضاعها والتي قد تنهي المباراة لمصر مستوى ونتيجة، وحتى ضربة الجزاء التي اضعناها، قلت في نفسي الهزيمة الثالثة ونكرر إخفاق 2002، ولكن حكم الساحة يحتسب ضربة جزاء، ليتدخل حكم VAR وسط أجواء صعبة، ليحسم الحكم قراره ويسجل سلمان الفرج أول هدف لنا في كأس العالم 2018.

أما الشوط الثاني فشهد سيطرة سعودية مطلقة من بدايته إلى نهايته، وكلنا في لحظات ترقب لتحقيق الفوز، وسط ضياع هجمات متعددة أخفق المهاجمين في استثمارها وتجلي الحضري في إبعادها، وأثناء ما كان الحكم ممسكا بصافرته مستعدا لإنهاء المباراة يسجل سالم الدوسري هدف الفوز يفجّر الفرحة في الفندق الذي نقطنه، ويبعث البهجة في كافة قلوب السعوديين ويمسح جزء من الإخفاق الذي لازمنا في الإفتتاح.

حمدلله، ختامها فرحة، هذا هو اليوم الأخير استعدادا للعودة لأرض الوطن، و أضخم وفد سعودي في كأس العالم، للحق تُشكر هيئة الرياضة على ماقامت به من تسهيلات ودعم لكافة الإعلاميين والمرافقين، وللحق السعوديين في روسيا أظهروا صورة مشرقة عن بلدهم، وعسكو صورة جميلة عن السعودية، وكانوا بحث جزء أساسي في هذه التظاهرة العالمية التي تتجاوز كونها منافسة على كرة قدم فقط!

آمل أني وفقت في نقل جزء من أجواء هذه المشاركة، وسأرفق لاحقا عدد من الصور التي مازلت أحتفظ بها عن أبرز الأحداث التي ذكرتها في تلك الأجزاء الثلاث.